نفى مساعد وزير الخارجية الامريكية لشؤون جنوب ووسط آسيا ريتشارد باوتشر الخميس تزحزح الولايات المتحدة عن موقفها الرافض لتقديم أي تنازلات لحركة "طالبان" من أجل أزمة الرهائن الكوريين المحتجزين لدى الأخيرة في جبال أفغانستان.
وقال باوتشر في مؤتمر صحفي عقده الخميس بمركز الصحفيين الأجانب بواشنطن للتحدث عن زيارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي المزمعة لواشنطن الأحد أنه ينبغي ممارسة كل الضغوط على طالبان لإطلاق سراح الرهائن سالمين وبشكل سلمي وآمن.
وقد رفض باوتشر الإفصاح عن أي نوع من الضغوط يقصد لكنه ألمح إلى إمكانية اللجوء للقوة. وقال هناك أشياء "نقولها نحن وأخرى يقولها آخرون وأشياء تتم ويتم تداولها حاليا في أفغانستان كما أن هناك ضغوطا عسكرية محتملة".
وقد قام مقاتلو طالبان حتى الآن بقتل اثنين من 23 رهينة كوري جنوبي محتجزين لديهم منذ 19 يوليو وحتى اليوم فيما طلبت الحكومة الكورية مساعدة الولايات المتحدة لحل هذه الأزمة دون اللجوء إلى السبل العسكرية حفاظا على أرواح الرهائن. وكانت الإدارة الأمريكية قد انتقدت الحكومة الأفغانية في وقت سابق من هذا العام حينما ساعدت في إطلاق سراح رهينة إيطالي بعد تلبية مطالب طالبان.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس جورج بوش الرئيس الأفغاني في كامب ديفيد الأحد حيث ستكون الحرب على الإرهاب ومكافحة المخدرات وتفشي الفساد الحكومي وأنشطة القاعدة على الحدود في صدارة القضايا التي سيبحثها الرئيسان.
من ناحية أخرى قال باوتشر أن أفغانستان تحرز تقدما على العديد من الجبهات على الرغم مواصلة طالبان لهجماتها وزيادة انتاج الأفيون مشيرا إلى تدني وفيات المواليد وفتح آلاف من المدارس الجديدة وإنشاء طرق ومحطات للطاقة.
وعن عزم الولايات المتحدة تقليص المساعدات الطارئة التي تقدمها لأفغانستان من 1ر10 مليار دولار حاليا إلى 7ر4 مليار دولار العام القادم قال باوتشر أن هذا التقليص يعود لإسقاط 6 مليارات دولار كانت مخصصة للحرب على الإرهاب وليس دليلا على تراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها تجاه حكومة أفغانستان.