أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن سعادتها لعزم السعودية إرسال بعثة دبلوماسية إلى العراق والنظر في فتح سفارتها ببغداد وأكدت في الوقت نفسه تطابق وجهة النظر السعودية والإسرائيلية من حيث ضرورة أن يكون الاجتماع الدولي بشأن القضية الفلسطينية له معنى وهدف.
وقالت رايس - في تصريحات للصحفيين الذين رافقوها في رحلة العودة مساء الجمعة إلى واشنطن ولقناة سي.بي.إس الامريكية أيضا - أن مؤتمر دول الجوار للعراق الذي عقد في شرم الشيخ يحدد الإطار الذي يتعين على جيران العراق والمجتمع الدولي أن يتحركوا فيه لمساعدة العراقيين.
وأضافت رايس أن هناك أيضا العقد الدولي مع العراق الذي يحدد مسؤوليات معينة يتعين على العراقيين أن يتحملوها مشيرة إلى أن هذه الدول تعكف على تنفيذ ذلك.
وأعربت رايس عن سعادتها بشكل خاص لأن السعودية سترسل بعثة دبلوماسية إلى العراق كما ستنظر في إعادة فتح سفارتها في بغداد ووصفت ذلك بأنه علامة حقيقية للدعم والنضج السياسي لهذه العلاقة.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية قالت رايس أنها تعتقد أن زيارتها للمناطق الفلسطينية وإسرائيل ستساعد على تحريك المسار الثنائي بين إسرائيل والفلسطينيين والمسار المتعدد الأطراف العربي-الإسرائيلي.
ورأت أن أدلة ذلك عقد اللقاء القادم في 6 أغسطس بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس وتوقعت أن يعمل كلاهما على تعميق الحوار بينهما.
وقالت رايس أن أولمرت يتفق في وجهة نظره مع ماذكره وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل من ضرورة أن يكون المؤتمر الدولي الذي سيعقد في الخريف القادم له معنى وهدف ويدفع نحو تحقيق حل الدولتين.
واوضحت أن هذه الجولة أحرزت بعض التقدم لكن مايزال هناك الكثير مما ينبغي عمله مشيرة إلى أن هذه أول جولة من عدة جولات قادمة ستقوم بها للمنطقة في محاولة للوفاء بالمبادرة التي أعلنها الرئيس الامريكى جورج بوش في 16 يوليو الماضي.
وقالت أن بدء العد التنازلي لولاية إدارة الرئيس بوش التي لم يبق لها سوى 17 شهرا لايعني أن واشنطن لن تظل ملتزمة بالتوصل إلى حل الدولتين معربة عن أملها في أن يتحقق هذا خلال وجود هذه الإدارة. ورأت رايس أن هناك فرصة لكن لايجب المبالغة فيها نظرا لصعوبة القضية وتعقدها.
وكانت رايس قد اختتمت مساء الجمعة جولة في الشرق الأوسط استغرقت ثلاثة أيام زارت خلالها مصر والسعودية برفقة وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس وقامت بزيارة منفردة لكل من الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.